رأى المسؤول السابق عن الملف السوري في وزارة الخارجية الأميركية فريديريك هوف أن "إعلان واشنطن وتحديداً وزير الخارجية جون كيري فتح قناة اتصال مباشرة بالمعارضة المسلحة، هو محوري للغاية"، معتبرا أن "خطوة إرسال مساعدات مباشرة إلى الجيش الحر، يجب ألا تُفهم بالمعنى التقني وبالتركيز على نوع هذه المساعدات، بل من ناحية فتح قنوات الاتصال بين الجهات الأميركية الرسمية والمعارضة المسلحة السورية".
ولفت في حديث صحافي إلى أن "واشنطن تتجه إلى القيام بدور أكثر انخراطاً مما كان عليه في السابق في الأزمة السورية، ويتخطى هذا الدور الإطار التقليدي للدعم الذي اعتمدته واشنطن في تجارب سابقة في بلدان الربيع العربي"، موضحا أن "رفض واشنطن حتى هذه المرحلة ارسال مساعدات مسلحة للمعارضة في هذا السياق، يرتبط بالمخاوف من انتشار هذه الأسلحة ومسألة صعوبة تعقبها"، مشيرا إلى "دور واشنطن كحكم في «آلية توزيع السلاح اليوم والذي هناك وفرة فيه في سوريا وضمان وصوله الى المجموعات الصحيحة".